بدون عنوان

Admin عدد الرسائل : 35 تاريخ التسجيل : 08/05/2008

احبتي اسال الله ان يهديني و اياكم الى الطريق القويم .. و ابتهل لله كما فعل كليم الله موسى حينما سال الله سبحانه وتعالى ( اللهم اشرح لي صدري ويسري لي امري و احللها عقده من لساني ليفقهون قولي و اجعل لي وزيراً من اهلي هارون اخي ) .
لست متملقاً ولا مخادعاً بل لدي فلسفه في حياتي .. ليس بكاتباً بارع انما هي محاوله فرديه لاطلاق العنان للمداد .. اسطر كلماتي لاعز الناس .. امي و اختي .. حبيبتي و شريكة حياتي .. اهدي كلماتي لكل امراة طموحه في الحياة علها تجد في ما اكتب ما يجول في خاطر الرجل الشريك .
حينما تتملك الرغبه الشباب في اقامه علاقة ارتباط سوى ان كانت وقتيه ام شراكه ابديه نجد ان التقارب و الاعجاب و الرغبه الجامحه في استكشاف نقاط الطرف الاخر هي الهم الشاغل لكلا الطرفين وان كان هذا الجانب من خفايه البحث , فنجد ان الشابه التي تبحث عن فارس الاحلام وامل المستقبل ترمي بكل امالها صوب العطاء لمن تملكهوا نفسها وروحها و شخصيتها .. كما يبحث الشاب الطموح عن الفتاة التي تخضع خضوع تام لشخصيته وتقدم التنازلات بحيث يتملكها من غير مقاومه .
ان الشراكه بين الاطراف لا بد ان تتبني على التفاهم التام و احترام حقوق كل طرف للاخر و الالتزام بالواجبات , ان فترة التعارف وبناء العلاقه بين الشباب لابد ان ترتكز على ثلاثه محاور اساسيه :-
1/ الصراحه
يقصد بمفوم الصراحه التامه خلال فترة التعارف الاوليه , عدم حجب اي معلومه حياتيه تتعلق باي من الطرفين وحتى لو كانت هذه المعلومه تتعلق بماضي بالي مندثر , فقد تاثر في بناء علاقه مستقبليه متينه .
2/ الثقه
يجب ان تتوفر الثقه المطلقه بين الطرفين لانها تشكل عامل مهم وهو دائماً ما يكون نقيض للشك وهو صفه بغيضه تعمل على هدم التفاهم في العلاقه ويبعد الاطراف ويلتهم كل ماهو جميل بين الاحباء كما تلتهم النار الحطب .
3/ الاحترام
يشكل عنصر الاحترام الاساس القويم للعلاقه ويعني بوابة السلام و المحبه فيجب الالتزام التام باحترام وجهات النظر الشخصيه و احترام الماضي و احترام الخصوصيه في العلاقات الشخصيه مثل الاصدقاء و الاهل و المعارف كما يجب احترام اختيار كل طرف فيما يختار من لبس مناسب لشخصيته اي بمعنى عدم التدخل في هضا الشان .
ان عملية السيطره على شخصية الطرف الاخر او محاولة امتلاكها من السلبيات الشائعه وكثيراً ما تتسبب في انهيار تام للعلاقه مستقبلين ومن خلال الدراسات ثبت ان نسبة 85% من الشباب يدخل العلاقه بغرض امتلاك الطرف الاخر , وتمثل النسبه العظمى من الرجال الذين يسعون لخلق نوع من الدكتاتوريه في اتخاذ القرار و السيطره على مجريات الامور , وغالباً ما تظهر هذه العاده البغيضه في حب السيطره و الامتلاك حين يلمح احد الاطراف وغالباً ما تكون لدى الرجال عندما يتملكه الاحساس بان الطرف الاخر يكن له المحبه و المؤده الصادقه , فتثور الدكتاتوريه
المصحوبه بحب الامتلاك في صدره بمحاولته لعزل الحبيبه من الاصدقاء و الاصحاب و حتى الاهل ومحاولة طمس شخصية الحبيبه وسلب كل قوتها واردادتها .
للاسف الشديد هناك عدد من الفتيات يستسلمن لهذه السياسه بغرض الفوز برضاء الحبيب وحين يلتف الحبل حول اعناق الحريه الشخصيه نجدها تكثر من النواح و العويل .
كيف تقبل المراة على نفسها ان يتم تبديلها كما يبدل الرجل القميص او الحذاء متى ما اراد الزوج المحب ان يرتديه او يخلعه ؟؟ ..
تتنازل عن كافة حقوقها باسم الحب و التضحيه فتكون الضحيه .
شخصي من معشر الرجال وان قال رب الخلق في النساء ( ان كيدهن لعظيم ) فان معشر الرجال اشد مكر ودهاء من ثعالب الغابه , فيجدون الحيله للتخلص فيما لا يرغبون فيه , حتى لو كانت تلك المراة العظيمة التي تنازلت عن حقوقها وشخصيتها في سبيل اسعاده .
في خاتمة مقالي اتمنى ان تاخذ العلاقه بين الرجل و المراة جانب التكافؤ الفكري منذ الوهله الاولى , ويجب تتوفر كافة المقومات لبداية الشراكه المستقبليه الناجحه , كما يجب على المراة التمسك بكل ما شرعه لها ديننا الحنيف من حقوق و االالتزام بالواجبات الاساسيه و حصتها في المشاركه حتى لا يكون النحيب و العويل بصوت مرتفع ..
فلتكن عزة المراة شامخه وهي تتعرف وتحب و تختار من يناسبها و اتقدم بالنصح لكل اخت و صديقه وحبيبه ان تمعن الاختيار مره و اثنين قبل ان تقرر في من يناسبه .. فيناسبه من يقدرها ومن يقتدر ان يعيشها مثل المعيشه التي عاشتها في بيت اهلها او الى الافضل , و انصح كل اخت ان لا تتنازل باسم التضحيه ان تعيش في مستوى اقل من المستوى الذي نشات فيه ..
اسال الله ان اكون لخصت ما يدور في ذهني عن مضمون الارتباط و لله التوفيق ..
وكل عام و انتي الحب اختي و صديقتي و حبيتي ؛؛؛؛؛؛؛؛