الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على نبي الأولين و الآخرين، و على آله الطيبين الطاهرين، و على أصحابه الغر الميامين، بلّغنا يا رب محشرهم يوم يقوم الناس لرب العالمين، و اجتماعهم على سرر متقابلين.. آمين
كنت أتجوّل في كتاب (علم النفس التربوي) للدكتور جابر عبد الحميد جابر أستاذ و رئيس قسم علم النفس التعليمي بكلية التربية بجامعتي الأزهر و قطر، و الكتاب عبارة عن محاولة لتوضيح مبادىء علم النفس التربوي، و هذه المحاولة تستهدف خدمة المشتغلين بالتعليم كما قال المؤلف في مقدمة الكتاب. فلما مررت بالفصل الثالث وكان بعنوان خصائص المستويات العمرية، وددت أن يشاركني زملائي في لجنة الشباب و الشؤون الفنية بالجمعية الإسلامية في قراءة هذا الفصل الذي نفعني بالمعلومات الكثيرة و التي تنفعنا في العمل التربوي.
لذلك فقد أعددت ملخصا لهذا الفصل آملاً أن يكون كالساعد للمشرف الواعد في فهمه للطلاب و بذلك يصل إلى المغزى من العمل.
تذكر دائما: الطفل يراك قدوة، و المراهق يراك حجة، و الشاب يراك صديقا مؤثرا
على المرشح للإشراف التربوي أن يكون ذو خلق حسن و أن يكون ملما بالإسعافات الأولية، و السيرة والفقه و القرآن الكريم تجويدا و حفظا
مبادىء تغرس في الطفل(من 6- 12 سنة) من خلال البرامج و الأنشطة:
· المهارات اللازمة لممارسة النشاط الحركي المنظم( يتمثل النشاط الحركي المنظم في فرق العمل و الفرق الرياضية).
· تكوين اتجاه ايجابي نحو الذات( الثقة بالنفس).
· تنمية المهارات الأساسية في القراءة و الكتابة و الحساب.
· تعلم مسايرة الصحبة الصالحة و مصادقتهم.
· تعلم الدور الاجتماعي الملائم( لكل فرد في المجتمع دور اجتماعي فللرجل دور معين و للمرأة دور آخر و للطفل دور أيضا).
· تنمية المفاهيم الأساسية للحياة اليومية( مصطلحات هذا العصر).
· تنمية القيم و المعايير( الآداب العامة مع الغير و معايير النجاح و الرجولة).
· اكتساب الاستقلال الشخصي.
· تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الجماعات و النظم الاجتماعية( غرس حب الجماعة و الالتزام بها).
مبادىء تغرس في المراهق(من 12- 18 سنة) من خلال البرامج و الأنشطة:
تكوين علاقات وثيقة مع الصحبة الصالحة.
تعلم الدور الاجتماعي ( يختلف الدور الاجتماعي للمراهق عنه للطفل).
تقبل التكوين الجسمي و استخدام الجسم بكفاءة( تسخير التغيرات الجسمية نحو الإيجابية).
الاستقلال الانفعالي و الاقتصادي يجب أن يتماشى مع سنه.
اختيار عمل أو مهنة و الإعداد لها.
الإعداد للزواج و تكوين أسرة (إعداد ثقافي).
تنمية المفاهيم و المهارات العقلية اللازمة للحياة الاجتماعية.
تنمية القدرة على تحمل المسؤولية في العمل و المجتمع.
تذكر دائما: الطفل يراك قدوة، و المراهق يراك حجة، و الشاب يراك صديقا مؤثرا
على المرشح للإشراف التربوي أن يكون ذو خلق حسن و أن يكون ملما بالإسعافات الأولية، و السيرة والفقه و القرآن الكريم تجويدا و حفظا
خصائص الطفل(من 9-12):
الخصائص الجسمية:
زيادة مفاجئة في النمو عند الأولاد ذوي النضج المبكر.
متوسط عمر البلوغ 14 و المدى من 11-18 سنة و تؤثر عوامل البيئة في سرعة البلوغ و بطئه كالتغذية و الجو.
خصائص عملية البلوغ:
التغير في حجم و قدرة الأعضاء التناسلية.
شعر في الذقن و فوق الشفة العليا و تحت الإبط و فوق العانة و يتضخم الصوت مما يجعله يخجل القراءة الجهرية.
يتصف الطفل بحب الاستطلاع و يهتم كثيرا في الاستطلاع على الأمور الجنسية و الحل هو تزويد الأطفال بإجابات غير انفعالية و صحيحة لأسئلتهم لكن قد تمنع المدرسة أو المؤسسة مناقشة هذا الموضوع في مناهجها أو حتى على أساس غير رسمي و الحل هو استعانة بأخصائيين في هذا المجال ( الدين و النفس و الأحياء) أو الأفلام التعليمية.
دقة الحاسة العضلية تنمو مما يساعد على تنمية المهارات اليدوية ( مثل الخط و الرسم و الكتابة و الأشغال اليدوية و يجب على الطالب أن يبتكر و لا يقلّد أحد ).
لم يكتمل نمو العظام و العضلات لذلك فهو لا يتحمل الضغط الشديد و الثقيل و يزداد ضغط الدم و يتناقص معدل النبض بتقدم العمر و يحتاج الطفل لطعام أكثر و يوافق نمو العضلات
تزداد قوة التحمل و الميل إلى اللعب بخشونة رغبة في إظهار الرجولة.
خصائص الطفل( من9-12):
الخصائص الاجتماعية:
1- الجماعات الخارجية لهم دور مهم و يأتي تأثيرهم بعد الوالدين و استجابة الطفل لهم تعود إلى قوتهم اجتماعيا و طبيعتهم في التفاعل و الانتماء.
و لا ننسى بأن القوة و الطبيعة تضعان الخصائص الأساسية لشخصية الطفل، فتجده يأخذ منهم سلوكه - ايجابيا و سلبيا- و يحدد عن- طريقهم- دوره في المجتمع فتتحدد هويته الخاصة به.
لكن ميل الطفل لتبني قيم الجماعة و اتجاهاتها قد يؤدي به إلى أنماط سلوكية خاطئة.
عوامل نبذ الجماعات الخارجية للطفل:
- بنية الجماعة.
- العدد المحدود للجماعة.
- قد يكون من الأطفال الأقل نشاطا- أو ذكاء- في الجماعة.
- قد يكون من غير المبالين في حركات الجماعة و أنماط سلوكهم.
- قد يكون الطفل متصفا بالتعالي أو التمرد.
عوامل تؤثر في تقبل الجماعات الخارجية للطفل و تمسكه بهم:
- قد تكون الجماعة مسايرة لنمطه الشخصي و الأنشطة المحبوبة لديه (مثل: الرياضة و القيادة و المخاطرة و الجرأة).
- تقارب الطبقة الاجتماعية و الوضع الاقتصادي.
- تماثل الجنس و تقارب العمر.
- القرب المكاني.
- عوامل أخرى مثل: طول القامة ، الذكاء ، التشابه.
- الجو المنزلي (مثلا:الطفل الذي ينشأ في جو غير عطوف يتمسك بقيم الجماعة الخارجية بشغف و حماس و ذلك عندما تقبله الجماعة).
- الإخفاق في التوحد مع أحد الوالدين.
2- تباعد ميول الأولاد و البنات.
3- تكون لألعاب الفرق الجماعية التنافسية شعبية و تكون الروح الجماعية قوية.
4- الإعجاب بالأبطال و اتخاذهم قدوة، و من الضروري أن تخفف هذه الظاهرة لكن بلطف. (ملاحظة: المشرفين مضمومين لقائمة الأبطال من قبل الطفل)
خصائص الطفل( من9-12):
الخصائص الانفعالية:
1- الحزم في معالجة الخلافات بين الطلبة يمنع انحراف احدهم و ذلك لإحساسه بالظلم.
2- في هذه المرحلة يتعامل الطفل مع القيم الأخلاقية بالطرق التالية:
- وضع قاعدة للقيم و الأخلاق غير قابلة للتغيير.
- يعتقد بأن جميع الناس يملكون قاعدة مماثلة و أفكار مشتركة واحدة عن الصواب و الخطأ.
- يعرف الخطأ عندما يعاقب عليه فقط.
- يقدر المسؤولية.
- يعتقد بأن مخالفة معايير القاعدة يترتب عليها حوادث أو عواقب سيئة تفرض عليه بأي طريقة مباشرة أو غير مباشرة.
3- يحتاج في هذه الفترة إلى المثال الموجود الذي يطبق القاعدة و لا يكتفي بترديد القاعدة.
خصائص الطفل( من9-12):
الخصائص العقلية:
1- يحب الاستطلاع: يجب استغلال هذه الميزة ليتعلم أشياء كثيرة فلديه القدرة الكبيرة على الاستيعاب. لكن ميوله تتغير من ميل إلى آخر.
2- يصنع أهداف كبيرة جدا و إذا لم يصلها يصاب بالإحباط، و الحل أن تجعله يبدأ بأعمال بسيطة و التدرج إلى الأعمال الصعبة فيكتسب خبرة و ينجح.
3- يقل اعتماد الطفل على والديه و تزيد ثقته بنفسه.
تذكر دائما: الطفل يراك قدوة، و المراهق يراك حجة، و الشاب يراك صديقا مؤثرا
على المرشح للإشراف التربوي أن يكون ذو خلق حسن و أن يكون ملما بالإسعافات الأولية، و السيرة والفقه و القرآن الكريم تجويدا و حفظا
خصائص المراهق( من12-15):
الخصائص الجسمية:
1- البنات يكملن طفرة النمو عند بداية هذه الفترة (12-15) أمل عند البنين فلا تكتمل إلا عند الصف الثاني إعدادي أو الثالث إعدادي وقد تتأخر عن ذلك. الأولاد الذين يتأخر نموهم يواجهون أوقاتا عصيبة في محاولة التكيف مع هذا الموقف و لاسيما إثبات الوجود في الأنشطة الرياضية، و تستطيع تشجيعهم على اكتساب مكانة اجتماعية في مجال غير الرياضة.
2- معظم الأولاد و البنات يتوصلون لمرحلة البلوغ فتلاحظ نمو الصدر و الردفين عند البنات و تغير في الصوت و نمو في الكتفين عند الأولاد.
3- ينتج النمو السريع إلى عدم سيطرة المراهق في التحكم في حركاته فلا تتسم بالدقة و التحديد و الميل إلى الكسل(يحب الراحة و الاسترخاء) مقارنة بطفل المدرسة الابتدائية، و يتجه للعناية بمظهره تعويضا عن ذلك.
4- عادة النوم و عادة الغذاء سيئة و يجب انتهاز الفرصة لتأكيد أهمية العادات الصحية الجيدة و كيف يؤثر على مظهرهم.
5- المراهق يشعر بالقلق تجاه مظهره و يتبين ذلك بتفننه في إزالة حب الشباب.
6- قوة تحمل محدودة نتيجة للعادات السيئة في الغذاء و النوم و استنفاد الطاقة في عملية النمو و الحجم.
خصائص المراهق( من12-15):
الخصائص الاجتماعية:
1. يحتاج إلى جماعة تستجيب لمستوى نموه و مظاهر نشاطه، تفهمه و يفهمها و لهذا يجد مكانته الحقيقية بين أصحابه.
2. الأصحاب مصدر من مصادر القواعد العامة للسلوك.
3. يحتاج للشعور بأن من حوله يتقبلونه ليشبع حاجته إلى الأمن النفسي الذي هو أساس العمل و النجاح.
4. يهتم اهتماما كبيرا برأي الآخرين فيه. و هذا عامل رئيسي في تكوين الصداقات في هذا السن( لذلك يجب تعليم المراهق فن النقد البنّاء)
5. يريد أن يعرف كيف يجعل أفراد الجنس الآخر يهتمون به و يريد أن يلم بمسائل الزواج و الحياة الزوجية المقبلة( يمكن تعليمهم بوسائل مختلفة دور كل من الزوج و الزوجة و تعريفهم بالإشباعات التي تحققها الحياة الأسرية المستقرة و إبراز أهمية التعاون بين الزوجين، و لا ننسى أن نقوم بتعريفهم بخطورة الاختلاط و العلاقات الغير شرعية).
خصائص المراهق( من12-15):
الخصائص الانفعالية:
1- يزداد شعوره بذاته و حساسيته لها و يصبح سريع التقلب انفعاليا لا يثبت على حال و يعيش في هذه الفترة بأنواع من الصراع لأنه يعتبر نفسه قد نما و يجب أن تتغير نظرة الناس إليه فهو يعتبر نفسه راشد و ليس طفل (و على المشرف أن يعامله كراشد كلما أمكن لكن قد يستغل المراهق هذه المعاملة و يسيء استخدامها فعلى المعلم أن يوفّق و يتّزن).
2- مما يسبب قلق و اضطراب المراهق هو توكيل إليه مسؤولية لا تتناسب مع قدراته و مستوى نموه و يرى الموكّل بأنه لم يعد طفلا فيشعر المراهق بنقص في الثقة بالنفس و قد يلجأ للصخب و الصياح (من واجب المشرف أن يساعد هذه الفئة على أن ينجحوا في العمل الدراسي و من الطرق الأساسية لذلك تشجيع المراهق على أن ينافس نفسه).
3- يشتاق المراهق إلى بيئة خارج المنزل و المدرسة و بعيدا عن قوانينها و هذه البيئة هي بيئة الأصدقاء و الزملاء ( قد يرى المراهق بأن والديه و معلميه بأنهم عائق فيصاب بنوبات غضب التي تنتج توتر نفسي و تعب نتيجة الإجهاد الزائد و نقص في الغذاء السليم و نوم غير كافي و أفضل الطرق للتقليل من نوبات الغضب حال حدوثها هي لمسة خفيفة و تغيير موضوع النقاش و بدء نشاط جديد أو غير ذلك من الوسائل التي تستهدف تحويل الموقف إلى موقف آخر)
4- يميل المراهق إلى التشدد و التمسك بآرائه و لعل ذلك يرجع إلى نقص في الثقة في النفس ( يجب على المشرف تنبيه المراهق بأهمية الالتفات إلى وجهات نظر الآخرين لكي يطور و يحسن أفكاره) فتجده كثير الانتقاد.
5- يبدأ في النظر إلى أبويه و معلميه و يميل نحو اكتشاف أخطائهم و نواحي القصور و الضعف عند الكبار ( من طرق معالجة هذا الأمر: مناقشة التلاميذ لمشاعرهم السلبية و الكتابة عنها) (من المهم للمشرف أن يحاول فهم أسباب تمرد الشباب و من الأهم أن يتعلم المراهق أن يضبط نفسه لأن الحياة في المجتمع تتطلب احترام بعض القيود التي تحد حرية الفرد).
خصائص المراهق( من12-15):
الخصائص العقلية:
1. يفهم و يحاول أن يعرف معنى المصطلحات بدرجة كبيرة كذلك المبادىء الأخلاقية.
2. تزداد قدرته على الانتباه و ذلك على عكس تلميذ المدرسة الابتدائية، و كذلك تزداد قدرته على الحفظ المبني على الفهم و ذلك على عكس تلميذ المدرسة الابتدائية، فتلميذ المدرسة الابتدائية يميل إلى الحفظ دون الفهم لذلك نجده يحفظ الأناشيد و يرددها ترديدا آليا، أما المراهق فهو يحفظ المواضيع التي يفهمها فهما تاما.
3. تزداد قدرته على التخيّل فيميل إلى أحلام اليقظة و الرسم و الموسيقى و الشعر و الكتابات الأدبية.
تذكر دائما: الطفل يراك قدوة، و المراهق يراك حجة، و الشاب يراك صديقا مؤثرا
على المرشح للإشراف التربوي أن يكون ذو خلق حسن و أن يكون ملما بالإسعافات الأولية، و السيرة والفقه و القرآن الكريم تجويدا و حفظا
خصائص المراهق( من15-18):
الخصائص الجسمية:
1. يبلغ معظم التلاميذ النضج الجسمي و يحققون البلوغ.
2. يبدو المراهقين الأكبر سنا بمظهر الراشدين، و يهتم تلاميذ المدرسة الثاناوية اهتماما زائدا بتجميل أنفسهم و قد تكون له أوهام إذ يعتقد أن كل فرد يحملق نحوه أو يضحك عليه.
3. الدافع الجنسي عند الذكور يصل ذروته في سن 16-17 سنة فينشغل كثير من الشباب بهذا الموضوع، و الطريقة الأمثل لابتعاد الشباب عن الوسائل المحرمة هي:
- تقوية الوازع الديني و إحياء الغيرة و الحياء في نفوس الشباب.
- التثقيف الجنسي عن طريق المعلم و الطبيب و الكتاب و الأفلام التعليمية.
- التحذير من الأمراض الجنسية و الأضرار الجسمية.
- المشاركة في النشاط المنظم في الفرق الرياضية و المدرسة.
خصائص المراهق( من15-18):
الخصائص الانفعالية:
يتمرد في هذه المرحلة على الوالدين و المعلمين و لحل ذلك:
- حاول فهمه.
- اعمل على أن يكون التلميذ ممتاز في الموضوع الذي تقوم بتدريسه.
- يجب عليك كمشرف أن تبرهن أنك راشد و ذلك بإتقانك شيء ما و إذا أدرك الطلاب أنك مهتم بتنمية المهارات عندهم فسيقل التمرد و الشعور بالكراهية نحوك.
بتزايد شعور المراهق بالاستقلال تتزايد الخلافات بينه و بين الأسرة فيحدث ذلك فجوة بينه و بين والديه فيشعر بأنه في حاجة بأن يثق براشد آخر فيتجه إلى المشرف أو المعلم أو أقرب راشد معجب به، فإذا اتجه إليك فالمطلوب منك أن تنصت إليه في ود و مشاركة وجدانية لمشكلاته و يجب ألا تكون بمقام صديق( لتفادي هذه المشكلة يجب على الوالدين بأن يصادقوا ابنهم المراهق و يجب أن تكون علاقة الأسرة قوية، و كان يوصي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ( لاعبه سبع و شد عليه سبع و صادقه سبع) فمرحلة المصادقة تكون من 14 إلى 21 سنة.
خصائص المراهق( من15-18):
الخصائص العقلية:
يصل إلى أقصى كفاءة عقلية تقريبا و لكن نقص الخبرة يحد معرفتهم و يعوق قدرتهم على استخدام ما يعرفون.
2. احتياج التلاميذ للمعرفة بالمسائل الأخلاقية و السياسية و الدينية يطرح فرصة ممتازة للمناقشة الموجِّهة، و لتوضيح الأفكار المشوّشة و المختلطة عن الحياة.